استيقظت ذات صباح متآكل كذاكرتي التي تشبه إلى حد كبير لوحة فنان سقطت من شاهق فصارت تبحث عن الكثير من معالمها ....
حاولت لملمة حروفي المبعثرة في أرجاء غرفتي
فكانت موجه من النعاس تدفعني لترديني طريحة على فراشي الوثير....
حاولت أن أتماسك ...
حملت جسدي المنهك بتثاقل لألقيه قريبا من ثلاجتي التي تربطني بها وشائج لا يمكنني تجاهلها .....
مددت يدي إلى حبات الفراولة التي تقطنها منذ زمن غير بعيد ....
.
رغم تغير طعمها إلا أنها وهبتني شيئاً من الطاقة الكاذبة .....
فبدأت في لملمة حروفي الناعسة ،،، ؛ لأصل إلى معنى ناعس ،،، أطلقه في فضاء ناعس ،،،، ليلامس شغاف قلوب ناعسة ....
الأشياء من حولي تتمايل ببرود ثقيل لتحجز لها مقعداً على تفكيري الساذج ....
الضوء الخافت بغرفتي يسول لنفسي وضع يدي على وسادتي لتستقبل بشوق العاشقين رأساً مثقلاً بالحيرة التي تأبى النزوح ....
قاومت إغرائه لبرهة من الزمن لأبحث عن معنى خفي في عالم يضج بالمحسوسات ....
فوجدته معنى ناعس ....
لا يفهمه إلا الناعسون ....
( كتبتها ذات صباح ناعس )