صرخة الضمير

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

البلسم الحارق ........ قصة قصيرة


    


مضى منتشياً وهو يشق جموع المهنئين في ذلك الحفل البهيج ،،،،،

بدا كمنازل انتصر لتوه في معركة غير متكافئة ،،

تبسم وهو يسترجع من شريط ذكرياته الحوار الأخير الذي دار بينهما قبل شهرين من الآن :

هي : أحقاً ستتزوج ؟

هو : اعذريني حبيبتي فأنتي تعلمين أن هذه هي رغبة أهلي ولا أستطيع التملص منها ،،،

هي : سبع سنوات قضيتها من عمري في انتظار إنهاء دراستك كنت تمضيها بالوعود بين الفينة والأخرى ،،،

هو : صدقيني الظروف أكبر مني ،،

......
.......

لم يقطع عليه شريط ذكرياته سوى صوتها أمامه :
- السلام عليكم 

-بدأ يحدق بها كقائد لمح طابوراً خامساً يتوسط جيشه ،،،

وقبل أن ينبس ببنت شفة انبرت :
- أجل هي أنا 

-أجئت مهنئة  أم منغصة ؟!!!

ا هذا ولا ذاك 

فتحت حقيبتها لتخرج شيئاً ، حدّث  نفسه : - لا زالت مصرة على تنغيص يومي برسائلي السابقة لها

وهم بالانصراف

فبادرته : ليس قبل أن تستلمها !!!

ناولته بطاقة صغيرة ...

تمعنها جيداً
إنها تشبه إلى حد كبير تلك البطاقات التي أهداها لمعازيمه  قبل أسبوع من الآن ..

- سأكون سعيدة لحضورك 



وقبل أن تنصرف أكدت عليه : الخميس القادم

هناك تعليق واحد:

  1. تعجبني القصص التي لها نهايات قوية .. مبدعة أختي كعادتك

    ردحذف